كان يوسف عليه السلام ابن نبي الله يعقوب عليه السلام. كان يعقوب يحب يوسف حباً كبيراً، مما أثار غيرة إخوته. ذات يوم، رأى يوسف رؤيا عجيبة؛ رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له. قصّ يوسف هذه الرؤيا على والده، فطلب منه يعقوب ألا يخبر إخوته، لأنهم قد يحسدونه.
كيد الإخوة
خطط إخوة يوسف للتخلص منه بسبب الغيرة. طلبوا من أبيهم أن يأذن لهم بأخذه معهم في رحلة، فأذن لهم بعد تردد. أثناء الرحلة، ألقوه في بئر وأخبروا أباهم أن الذئب أكله. عادوا بقميصه ملطخاً بالدماء المزيف لإقناع أبيهم.
إنقاذ يوسف
مرت قافلة بالقرب من البئر، واكتشفه أحد المسافرين. أُخرج يوسف من البئر وبِيع كعبد في مصر، واشتراه عزيز مصر. هناك نشأ يوسف في بيت العزيز وكان مميزاً بجماله وأخلاقه.
فتنة امرأة العزيز
كبر يوسف وأصبح شاباً وسيماً. وقعت امرأة العزيز في حبه وحاولت إغواءه، لكنه رفض واستعصم بالله. في إحدى المرات، حاولت مراودته، فهرب منها، لكنها أمسكت قميصه من الخلف ومزقته. عندما رأى العزيز الأمر، حُكم ببراءة يوسف بعد شهادة الشاهد.
السجن ورؤيا الملك
دخل يوسف السجن ظلماً بسبب مكائد امرأة العزيز. في السجن، أصبح يوسف معروفاً بحكمته وتأويله للرؤى. فسّر رؤيا لسجينين معه، وتحققت تأويلاته. بعد فترة، رأى ملك مصر رؤيا غريبة (سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف)، ففسرها يوسف بأنها دلالة على سبع سنوات من الخير تليها سبع سنوات من الجفاف، ونصح بخطة لتخزين الطعام.
يوسف وزيراً لمصر
أُعجب الملك بحكمة يوسف وعيّنه وزيراً على خزائن مصر. خلال سنوات القحط، جاء إخوة يوسف إلى مصر طلباً للطعام. لم يعرفوه في البداية، لكنه عرفهم. دبر خطة ليجعلهم يحضرون أخاه الأصغر (بنيامين). بعد أحداث عدة، كشف يوسف عن هويته لهم وأخبرهم أنه أخوهم.
لمّ الشمل
عاد إخوة يوسف إلى أبيهم يعقوب بالبشرى، وجاء يعقوب وأهل بيته إلى مصر. تحقق حلم يوسف عندما سجد له إخوته وأبواه سجود شكر واحترام، كما رأى في رؤياه. هكذا جمع الله شمل الأسرة وأظهر فضله على يوسف.